على غرار كثير من أعشاب التوابل التي تستخدم في الطهي فأن بذور الحبة السوداء تفيد الجهاز الهضمي وتلطف ألم المعدة وتشنجاتها وتخفف الريح وانتفاخ البطن والمغص، كما أن البذور مطهرة.
وكانت حبة البركة تستعمل منذ القدم في تتبيل الفطائر لتكسبها الطعم الشهي، كما تخلط مع العسل الأسود والسمسم بعد سحقها حلاوة تؤخذ على الريق كمقوية ومنبهة وطاردة للبلغم ولمقاومة شدة البرد في الشتاء القارص وزيادة المناعة ضد نوبات البرد والربو.
ومن الفوائد التي وردت قديمًا عن الحبة السوداء أنها إذا طبخت حبة البركة بعد سحقها مع زيت الزيتون ولبان ذكر زادت قوة الباه بعد اليأس، وإدمان شربها يدر البول والطمث واللبن، ويستخرج من بذرها زيت يوضع مع 5 نقط فقط على القهوة فتهدأ الأعصاب المتوترة، ويفيد للسعال العصبي والنزلات الصدرية، وينبه الهضم ويدر اللعاب ويطرد الرياح والنفخ ويدر البول والطمث، وإذا طبخت حبة البركة بالخل وتمضمض بماء مطبوخها بادرًا نفع وجع الأسنان عن البرد.
واستخلص من حبة البركة بطب الإسكندرية مادة أسموها (نيجلون) من اسمها اللاتيني (نيجلاستيفا)، وهذه المادة تعالج أزمات الربو والسعال الديكي، كما استعملت حبة البركة في علاج أمراض المرارة والكبد.
كما ان حبة البركة تساعد على الاحتفاظ بحرارة الجسم الطبيعية و تساعد حبة البركة على إدرار اللبن و لها تأثير محفز على جهاز المناعة. وايضا غذاء صحي ومهم ومفيد للطفل والمرأة وكبير السن نظرًا لاحتوائها على مواد غذائية متنوعة.
وهناك نصيحة قيمة لمن يريد البدء في استخدام الحبة السوداء ومفاد هذه النصيحة أنه عند استخدامها فيفضل ألا تطحن إلا عند الاستعمال لأنها إذا سحقت وتركت ولو لعدة ساعات قبل استعمالها فإن المادة الفعالة تتطاير منها لأنها عبارة عن زيت طيار، لكن إذا سحقت الحبة السوداء ثم مزجت مع عسل مزجًا جيدًا وحفظت في علبة قاتمة اللون ومحكمة الغلق فإنها تحتفظ بفائدتها.
أبحاث علمية
وأظهرت التحريات العلمية التي أجريت على الحبة، أنها تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن والبروتينات النباتية والأحماض الدهنية غير المشبعة المهمة لصحة أجهزة الجسم وخلاياه كي تقوم بوظائفها الحيوية على أفضل ما يرام. وإلى جانب المكونات السابقة، ثبت أن حبة البركة تحتوي على مادة النيجيللون، التي تم استخلاصها للمرة الأولى في عام 1992، وتعد هذه المادة أحد أهم مضادات الأكسدة التي تقوم بدور بارز في حماية الجسم من مخالب ما يسمى بالشوارد الكيماوية الحرة التي تقف خلف إشعال أمراض مزمنة كثيرة مثل الأمراض القلبية الوعائية، وداء الزهايمر، والأورام الخبيثة وغيرها.
وتضم الحبة السوداء عناصر مهمة للجسم، خصوصًا للأطفال، إذ تحتوي على الحمض الأميني الأرجينين الضروري لنمو الطفل جسميًا وذهنيًا. وتساهم الحبة السوداء في الحفاظ على حرارة الجسم الطبيعية، كما أنها تعتبر مصدرًا للطاقة التي تنشط عمل المخ وتزيد من حدة ذكائه.
ويستخرج من الحبة السوداء زيت إذا ما وضعت منه بضع نقاط على القهوة فإنه يفيد في تهدئة الأعصاب، وفي كبح السعال العصبي المنشأ، وفي تنبيه الهضم، ودر اللعاب والبول والطمث، وفي طرد رياح البطن. وإذا ما خلطت ملعقة صغيرة من زيت الحبة السوداء مع كوب من عصير البرتقال وشرب صباحًا على فترة 10 دقائق، فإنه يفيد في التغلب على الخمول والكسل.
ولمكافحة حموضة المعدة وآلامها يوصى بشرب كوب من الحليب المضاف إليه ملعقة صغيرة من زيت الحبة السوداء على مدى خمسة أيام. وتستعمل بذور الحبة السوداء كالتوابل في الفطائر لتجعلها أكلة مقبولة الطعم، وتصنع منها مواد أخرى، وتضاف إلى الجبن وغيره من الأطعمة لتعطيها طعمًا لذيذًا.
فوائد أخرى
للصداع: يؤخذ طحين الحبة السوداء، ونصفه من القرنفل الناعم والنصف الآخر من الينسون، ويخلط ذلك معًا، ويؤخذ منه عند الصداع ملعقة على لبن زبادي، وتؤكل. ويمكنك تدليك مكان الصداع بزيت الحبة السوداء. – للتنشيط الذهني ولسرعة الحفظ: يغلى النعناع ويوضع عليه بعد تحليته بعسل النحل سبع قطرات من زيت الحبة السوداء، ويشرب دافئًا في أي وقت، يمكنك أن تجعله المشروب المفضل لك بدلا من الشاي والقهوة.
أمراض النساء والولادة: من أعظم المسهلات للولادة الحبة السوداء المغلية المحلاة بعسل ومغلي البابونج، والحبة السوداء تستخدم أيضا كدش مهبلي عظيم الفائدة للنساء، مع استعمال قطرات من زيت الحبة السوداء في كل مشروب ساخن لجميع الأمراض النسائية. ويعمل أيضا على زيادة كمية حليب المرضعة أي يعمل على إدرار اللبن.
للأسنان وآلام اللوز والحنجرة: يستعمل مغلي الحبة السوداء في المضمضة والغرغرة فهو مفيد للغاية من كل أمراض الفم والحنجرة مع أخذ ملعقة على الريق وبلعها بماء دافئ يوميًا.