رغم الاعتقاد بان الزهايمر ليس مرضا خطرا لكنه في الواقع يعتبر سببا للوفاة، حيث سجلت الاحصائيات ان نصف مليون اميركي يتوفون سنويا بسبب مرض الزهايمر، مما جعله يحتل المرتبة الثالثة من حيث مسببات الوفيات في اميركا بعد امراض القلب والسرطان.
علق الدكتور دانيل اوفري، الحاصل على دكتوراه في امراض الخرف، علق قائلا:
– ما يجعل الامر اسوأ، هو ان الكثيرين لا يعترفون ببدء ا عراض الخرف او يستشيرون الاطباء مبكرا لاتخاذ الاجراءات الوقائية والمبطئة لتطور المرض حتى يصلوا الى مراحله المتقدمة.
ورغم عدم وجود علاج فعال للزهايمر، بيد ان بدء تناول العلاجات يمكن ان يخفف الاعراض ويبطىء تطورها كثيرا. كما يجب ان يوجه الاطباء هؤلاء الى أهمية وفائدة اسلوب حياة نشط وصحي واتباعه.
دلالات نتائج الدراسات
– اكدت عدة دراسات على تضاعف خطر الزهايمر لدى من يتناولون تغذية غنية بالسكر والكربوهيدرات البسيطة وفقيرة بالدهون. بينما يساهم تناول تغذية تعتمد بشكل رئيسي على تناول الدهون والكربوهيدرات المعقدة (كاملة الحبوب) من أهم العوامل المخفضة لنسبة الاصابة بالزهايمر.
وفي دراسة قام بها باحثون من مايو كلينيك، وجد أن تناول حمية غنية بالكربوهيدرات البسيطة والسكرية يرافقها ارتفاع بحوالي %89 في نسبة الاصابة بالخرف. بينما رافق تناول الدهون بشكل يومي، انخفاض الاصابة بحوالي %44.
– ثبت تضاعف خطر الاصابة بالزهايمر لدى المصابين بالسكر من النوع الثاني.
– اكتشف العلماء في عام 2005 نوعا جديدا من مرض السكري واسموه «السكر من النوع الثالث» ويتعلق بحدوث خلل يترتب عليه تطوير خلايا الدماغ مقاومة ضد الانسولين. حيث وجد الباحثون ان بروتينا ساما يسمى ADDL يعمل على ازالة مستقبلات الأنسولين من الخلايا العصبية، وبذلك يجعل هذه الخلايا مقاومة لعمل الانسولين. ومع تزايد ترسب هذا البروتين، يزداد معه نقص وضعف تغذية خلايا الدماغ، وبالتالي تبدأ القدرات الذهنية مثل الذاكرة في التدهور. مما يفسر تضاعف فرصة اصابة هذا النوع من مرضى السكر بالزهايمر.
– ترفع الاصابة بأمراض القلب خطر الاصابة بأمراض الخرف عموما. وذلك لان الاصابة بضعف القلب او تصلب الشرايين يرافقه انخفاض في تروية الدماغ وترسب مواد تشبه البلاك على اغشية الدماغ. ويعرف ان حدوث ذلك من أهم مميزات أدمغة المصابين بالزهايمر.
الوقاية أفضل حل
يشغل موضوع الوقاية الكثير من العلماء ويعتبر الحل الامثل والافضل للزهايمر. وقد بينت كثير من الدراسات السابقة ان اسلوب الحياة،وبخاصة التغذية، يلعب دورا مهما في تحديد خطر الزهايمر وتدهور القدرات الذهنية. وعلق الدكتور اوفري بالقول:
– من الضرورة بدء برنامج توعوي يوجه الشباب الى اتباع استراتيجيات حياتية تساهم في زيادة صحة العقل والقلب وخفض نسبة الاصابة بالزهايمر. كما يجب الوقاية من الامراض الوثيقة بالزهايمر مثل:السكري والسمنة وامراض القلب.